مسرحية شعرية - السامري الصالح
دع الممثلين يستمتعون بمسرح...
العنوان: بحاجة الى مرشد
الفكرة: مسرحية صغيرة تظهر ان المساعدة قد تأتي من شخص غير مهم وغير مُتوقّع
الفحوى: شخص مؤمن مهموم، كأنه مرّ بظرف صعب وهو يطلب مساعدة. يلتقي بعدّة أنواع من الشخصيات الذي يوحي بعضهم بالثقة، ولكن الذي يساعد هو الشخص المتواضع الواقعي، والحكيم المهتم، والذي لديه علاقة حقيقيّة مع الرب حتى لو لم يكن يبدو 'مهمّا' بنظر الناس
العمر: يناسب جميع الأعمار من 8 وما فوق
الوقت: 10 دقائق
العِبَر المستهدفة:
الرب يعطي حلاً لمن يعترف بمشكلته
درجة الإيمان أو المركز المرموق روحياً لا يساعدان دائماً
احيانًا الرب يختار أطفالاً يساعدون وليس كباراً يفتخرون أو فريسيين مراؤون
النص الكتابي:
لا يستهن أحد بحداثتك، بل كن قدوة للمؤمنين في الكلام، في التصرف، في المحبة، في الروح، في الايمان، في الطهارة. 1 تيموثاوس 12:4
الشخصيات:
0. أخ يطلب التحرير لأن لديه مشكلة (أخ همّوم)
1. أخ فرّيسيّ / متدخّل ومحتقر / (أخ فارس)
2. أخ شفوق / يزيد الهمّ / (أخ شفيق)
3. أخ عادي / لا مبالي / (أخ عادي)
4. أخ متحمّس / الروحيات والألسنة / (أخ حمّوس)
5. مبشّر / الأمور العليا
6. طفل حكيم / مساعد حقيقي
تنويه (تأليف): جنى الغصين (Jangos7@hotmail.com )
المشهد الأول
يدخل شخص يبدو عليه القلق والهمّ يذهب ويجيء ... يحاول أن يصلي، ويهز رأسه أسفاً وتحسّراً ... ثم تخطر فكرة في باله... ينحني إلى الأرض ويكتب على ورقة: ' بحاجة إلى مرشد ' ... يرتاح للفكرة، ثمّ يستلقي للرّاحة.
تأتي الشخصية 1
يدخل الأخ الفرّيسيّ ... يقترب منه، يقرأ الورقة ويوقظه:
1- خير؟! شو في...
- أهلاً أخ فارس كيفك؟
1- منيح ... شو القصة يا خيِّ؟
- آخ ... عنجدّ كتير متضايق وبدّي اتخلّص من اللي أنا فيه ... يا ريت في حدا يساعدني...
1- خبّرني شو؟
- عم بوقع بخطية الحقد دايماً وما بقدر حبّ مين ما كان. دايماً بشوف الأخطاء ... وبكره كتير ... ما عم اتغيّر!
1- لا يا خيِّ ما بيبيّن عليك هالشّي ...
- أكيد ما بّينو وما بقول للشخص إني بكرهو... بس بقلبي في مرارة كتير!
1- ... م م... يا خيبة ظنّي ... كنت مفكّرك أخ محبّ وخدوم وطيّب...
- طيّب شو لازم اعمل؟!
1- صراحة صرت بشكّ بإيمانك ما بعرف إذا الخدعة اللي عملتا فينا بتغتفر! روح صلّي اطلب الرب... ( يذهب 1 )
- معقول؟! أنا مؤمن! أكيد أنا مؤمن!!... ما معقول اللي قالو!! ( يبكي )
المشهد الثاني
تأتي الشخصية 2
2- شو بيك؟! ليش عم تبكي؟
- يا خيّ عاطف يمكن أنا مش مؤمن! عم بيصير معي أشياء غريبة!
2- شو في يا خيّ فزّعتني؟
- عندي حقد عالتّانيين وما بقدر حبّ الناس كلّن!
2- يا حرام..... طيّب وشو بدّك تعمل؟
- ما بعرف بدّي مين يساعدني، أنا كتير متضايق ومزعوج وحاسس بالذنب (يبكي)
2- لا يا خيّ، أوف... آخ ... أنا كمان ذكّرتني إبني مريض بالمستشفى وتعبان ومتضايق وبدّي روح زوروا ! يا حرام هالناس كلّن.... (يبكي) ويذهب
- بدّي مساعد ... بدّي حدا يساعدني...
المشهد الثالث
تأتي الشخصية 3
يمرّ 3 بسرعة ليعبر دون انتباه
- أخ عادي! ... عمول معروف فيك تساعدني؟!
3- خير؟ شو في؟
- يا خيّ عندي خطية بحياتي ما عم بقدر اتخلّص منّا!
3- إيه خبّرني الأخ فارس عنّك...
- عنجدّ؟! ... طيّب شو بعمل قولك؟
3- بسيطة ولوّ ... كلنا منغلط ومنوقع... هيّ كم يوم وبتمرق ما تعتل همّ!
- طيّب كيف بدّا تمرق؟ يعني بقدر اتخلّص من الغلط؟!
3- ولك ... إيه ... روح يا عمّي انبسط وإنسى! اعمل شغلك وشو بدّك ... ليك أنا عندي موعد ضروري لازم روح... باي... (يخرج)
- معقول اللي قالوا! أكيد لأ ... لازم يصير شي تأتغيّر (بيأس) شو هيدا مش معقول! واحد بيزلني وبيحتقرني وواحد بيزعل عليّ! وواحد بيتهرب منّي وما بيهمّو أمري! خلص ما بقى بدّي اطلب مساعدة من حدا....
المشهد الرابع
تأتي الشخصية 4 وهو يرنّم
4- أخ همّوم! شو القصة سمعت عنّك خبر مش منيح.....
- يا خيّ خلص يأست.
4- لا يا خيّ بدنا تنهض بالرب!
- يا خيّ كيف الواحد بدّو ينهض وفي خطية بحياتو؟
4- لو بتعرف المواهب اللي الرب بيعطيك ياها والفرح اللي بيعطيه الرب بتنسى كل شي!
- عنجدّ؟ كيف يعني؟
4- الرب بيعطي مواهب شفاء وكلام علم ونبوّة! تصوّر يعني إذا حدا مريض بيشفى... وكمان الألسنة... كلّو بيفرّح وبتحسّ حالك بالسما... فكّر بالموضوع... سمعت... أنا رايح هلّق تشوف هيك اشياء ... بتروح معي؟
- ... أنا ... تعبان...
4- طيّب ... باي.
المشهد الخامس
تأتي الشخصية 5
- حضرة المبشّر!
5- نعم يا ابني!
- جيت والله جابك... أنا عم عاني.... صدقني ماعم بقدر اتغلّب على شي ...عندي مشكلة.
5- ( يقاطعه) ولا يهمك ركز عالرب وصلي وخلي شركتك مع الرب قوية...
- أكيد بدّي اعمل هيك... بس أنا واقع بشي....
5- ( يقاطعه ) عفاك ومش بس هيك! الخدمة! الخدمة كتير مهمة ولازم تبشر وتخدم بالكنيسة. فوت باللجان أكتر واستلم اشياء ....
- بس بدّي اتخلص من خطية....
5- أو بقلّك الأحد اوعظ انت هيك منيح؟ يللا أنا ماشي عندي اجتماع هلق الرب معك..... (يخرج)
- (حزين) ما الهيئة في حلّ للموضوع... عنجد أنا عندي بقلبي متل حقد ومرارة وما بقدر سامح! صحيح إنه ما حدا كان يعرف لأنه وجهي بشوش لكن بقلبي كتير عم بتدايق وانزعج إني أنا هيك...... بشوف الأغلاط بالناس بسرعة... يا ريت فيني اتغيّر حاسس إنه الرب زعلان منّي وما عم بقدر صلي وما بعرف شو بني؟!
المشهد السادس
تأتي الشخصية 6
يأتي الطفل (6) في فمه مصاصة مثلاً......
- أهلاً يا حلو كيفك؟
6- عمّو همّوم – أنا منيح – الماما جابتلي سوسيت بس قالتلي تآكلها بعد الغداء وسمعت الكلمة... برافو ... وشو عم تعمل هون؟
6- خلتني الماما روح لعند رفيقي! بسس عمّو ليش أنت زعلان؟
- أنا؟ لأ ماشي الحال.
6- إجا عمّو فارس لعندنا وقال إنه إنت عندك مشاكل بالخطية. كرمال هيك إنت زعلان؟
- (يضطرب) فارس؟ إيه عمّو في عندي مشكلة عم بمرق فيّا .
6- ممممم.... يعني شو بتحس؟
- عم حس بحقد وما عم بقدر اتحمل الناس والأخوة وعم شوف ضعفات الغير!
6- م م م ... إنّه بتحس إنك أحسن منن بأشياء؟
- (بخجل) صحيح... لمّا بشوف الضعف كأني عم قارن حالي فيّون وحس حالي أحسن منّون.
6- وأنت ولا مرة غلطت متلهن؟
- أكيد........ مبلى.
6- صحيح سمعت بمدارس الأحد إنه نحنا دايماً مننتبه لأغلاط التانيين ومننسى إنه نحنا كمان منغلط متلهن.
- بسيطة الرب مش رح يتركني.
6- أكيد لأنه أنت ابنه ..... بس الماما بتقلي إنه لما منغلط في إشياء لازم نعملها وأنت عملت أول خطوة لما اعترفت فيّا.....
- عنجد؟ إيه وبعدين؟
6- لازم تعرف إنه هالشي بيزعل الرب لكن الرب دايماً بحبك وبيهمو أمرك، هيك لازم تتوب يعني تعلن للرب إنه أنت مستعد تتغير وتشكر الرب إنه ساعدك بس انتبه ... ما ترد عالناس شو بيقولوا عنك لأنن يمكن يلوموك وما يكون معهن حق..
- صحيح....... أنا بدي اتغير.
6- رح اتركلك مجال مع الرب وأنا بدي روح اتأخرت عالبيت .... باي.
(يحاول أن يصلي وحده) ثمّ....
- بس شو بدي قول للرب؟
(يركض وينادي الطفل ويخرج من المسرح)
الخلاصة
هل أعلنت يوماً عن ضعفاتك الروحية؟ هذا أمرٌ عظيم لكن من اخترتَ ليرشدك؟
هل اخترتَ أحد الأخوة المعروفين بتقواهم؟ أم أحد الشيوخ الوقورين؟ ام أحد الأشخاص المثقفين؟ طبعاً ربما يساعدون. إلا ان الرب لا ينظر إلى المراكز المرموقة بل يستخدم أشخاصاً ودعاء كالحمام وحكماء كالحيّات حتى ولو كانوا أطفالاً بالظاهر... لأنّه مكتوب: ” لا يستهن أحد بحداثتك بل كن قدوةً للمؤمنين...“
ملاحظة
يمكن استخدام هذا السكتش كمقدمة لمناقشة الموضوع
يرجى التوضيح ان السكتش يطرح فكرة ولا يعمم... مثلاً: ليس كل مبشر هكذا
كل المواد التي نقدّمها لك هي مواد جرّبناها ونجحت معنا.
ننصحك بأخذ وقتك بالبحث في المواد عما يناسك وقراءة التعليمات جيّدًا
للمساعدة، تواصلوا معنا... وفريقنا مستعد لخدمتكم.